الأهلي وماتياس- بين زهو الإنجازات و دسائس الإعلام الخفية

المؤلف: أحمد الشمراني09.13.2025
الأهلي وماتياس- بين زهو الإنجازات و دسائس الإعلام الخفية

نتمتع بفطنة نافذة تمكننا من استشراف المستقبل، ونمتلك رصيداً وافراً من الخبرة يخولنا إبداء آرائنا بكل جرأة وموضوعية، دون خشية من ردود الأفعال التي قد تخيف الكثيرين من مرتادي هذا الفضاء.

الأهلي، هذا الكيان الشامخ الذي ترعرعت في كنفه إعلامياً، أراه اليوم يعيش أزهى عصوره، متمتعاً بمكانة مرموقة تستوجب استثمارها على أكمل وجه، بما يعود بالنفع على النادي بشكل عام وعلى كرة القدم على وجه الخصوص. إلا أن هناك قوى خفية تسعى جاهدة لعرقلة مسيرته، من خلال بث الشائعات المغرضة ونشر الأخبار الكاذبة المضللة!

ماتياس، الذي تحول من حل سحري في البطولة الآسيوية إلى مشكلة عويصة، يجب عليه أن يتعامل مع الواقع الراهن بقدر كبير من الرصانة والاتزان، خاصة وأنه مرتبط بعقد سارٍ المفعول يمتد لعام وثلاثة أشهر قادمة. يتعين عليه أيضاً إدارة المفاوضات مع الشركة المسؤولة بقدر عالٍ من التحضر والكياسة، وأن يعي تماماً أن ممارسة الضغوط عبر وسائل الإعلام واستغلال عواطف الجماهير أسلوب غير احترافي على الإطلاق.

البيان الرسمي الذي أصدره النادي الأهلي على خلفية تصريحات ماتياس المثيرة للجدل وتعليقات بعض البرامج الرياضية، كان واجباً ومستحقاً، تقديراً واحتراماً لمكانة الأهلي وجمهوره الراقي. إلا أن هذا البيان ليس كافياً، بل يجب على الطرفين، المدرب والنادي، الجلوس إلى طاولة المفاوضات في أجواء يسودها الاحترام المتبادل والحفاظ على سرية المعلومات، مع إيماني الراسخ بوجود أطراف خفية تتلاعب من وراء الكواليس، وهو ما قصدته بتغريدتي: «ما هذا التناغم بين البرامج وكأن كل واحد (له مهمة)، فقط أبحث عن موزع الأدوار».

وهذا الأمر يعيدني إلى النقطة الأولى المتعلقة بماتياس وعقده الممتد لعام ونيف، فما الداعي لهذه التصريحات المستفزة في هذا التوقيت بالذات، حتى وإن كانت تحمل في طياتها بعضاً من الصحة؟! أليس من الأجدر اختيار الوقت المناسب للتعبير عن وجهة نظره؟!

فعلاً، هناك سر دفين يكمن وراء هذا التناغم المريب بين بعض البرامج الرياضية وتصريحات ماتياس، ولكن بيان الأهلي الناري قد أسكت كل الألسنة وأخرس كل الأفواه.

هناك (لعبة خفية) تدور رحاها في المنطقة المحرمة بين النادي وماتياس، أتمنى من كل قلبي ألا يكون المتورطون فيها من أبناء الأهلي المخلصين..

كأهلاوي غيور، أطالب ببقاء ماتياس على رأس الجهاز الفني، ولكن قبل ذلك، أتمنى أن يتم وضع حد لهذه اللعبة الخفية وأدواتها المنتشرة في موقع (إكس)، فالأهلي اليوم يحظى برعاية الدولة، وهناك قانون وإدارة عليا لن تسمح لأي كان، مهما علا شأنه، بالعبث أو التحريض ضد النادي.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة